في بعض الأحايين …
تظهر في الآفاق …
سحابات ماطرة بالحنين …
تعربد في ثنايا النفس …
وتحيل دقات الساعات إلي حلقات ترتيل …
تستفز المشاعر وتستجدي الدفين …
كي يطفو علي سطح المسامع …
ويوقظ الغافلات …
لا أدعني في تمام إنصات …
بل أغادرني قبل الرواة … وحديث الغائبون …
فأمسهم كان ميلاد روح ووجدان قلب …
كانت النشوة تسري في شرايين النبض …
والبهجة تغزو متون الحكايا وملامح النهار …
والألفة تغدو كسراج هداية تتنفسه الأسباب …
كنت أغادرني …
ولا زلت أسافر خلف السراب …
كي لا أشتم عبير الأمس في همس الأحباب …
وأتوجع من وحشة تؤلم حاضري الماطر الغزير …
لم يتركوا خلفهم مايعينني علي تدبر أمري …
في صحبة نبض الواقع الضرير …
بل أثقلوني بأحمال الدهشة من كل آت …
من غرابة المسكون وبراعة عين الذات …
في ترقية العازفون علي أوتار الملهاة …
إلي مرتبة أرفع وهما من سقيا الشفاة …
في ترجمة الصابح من نسل الحادثات …
بنظم ملتو جارح …
يلتقط السارح من أروقة الأهات …
بلهاث الباحث لا العاشق المفتون …
لم يتركوا خلفهم إلاهم …
وإن إزدانت المسارح بنجوم كل حين …
فتحي عيسي
Hajl ufdv hgHls
from منتديات غزل قلوب مصرية http://ift.tt/2jgBYAj
via IFTTT