اليوم: ديسمبر 15, 2020
نصائح ستساعدك على تنظيم نوم طفلك الرضيع بسهولة
ربما يكون أكثر ما يؤرق الأم بعد إنجاب طفلها الجديد في الواقع هو عدم قدرتها على أخذ قسط كافٍ ومتواصلٍ من الراحة بسبب استيقاظه المتكرر وغير منتظم طوال الوقت. إذ نظراً لأنّه لا توجد قاعدة عامة تنطبق على جميع الأطفال الرضّع من حيث مدة النوم التي يحتاجونها يومياً، فلا تستطيع الأم فعلياً عمل شيء لتزيد من عدد ساعات نوم مولودها أو تقلّلها، أو تسرع عملية دخوله في النوم. لكن ما يمكنها فعله في الحقيقة هو تهيئة الجو المحيط بطفلها لضمان نومه بالقدر الذي يحتاجه جسمه ممّا يقلل احتمالية استيقاظه.
لذا، إليك أدناه بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك من خلالها توفير الظروف المناسبة لضمان استغراق طلفك بنوم هانئ ومستمر قدر الإمكان:
1. بداية وقبل كلّ شيء، لا بد من تعويد طفلك على التمييز بين الليل والنهار ابتداءً من الشهر الثاني، حيث سيساعدك ذلك على الانتقال للخطوات التالية بتحديد هوية الوقت المخصص للنوم من الوقت المخصص للاستيقاظ والتواصل مع الآخرين فعلياً. ويكون ذلك من خلال فتح الستائر مع ساعات الصباح الأولى ووضعه في أجواء النهار العادية من حيث الأصوات المحيطة والأحاديث وما إلى ذلك. أمّا عند حلول الليل، فسيكون عليكِ وضعه في جو هادئ ومهيئ للنوم، حتى يعتاد ذلك مع الوقت.
2. بعدها، سيكون لبعض الحركات الروتينية البسيطة أثراً كبيراً في منحه شيئاً من الاسترخاء وتهيئته لمرحلة الدخول في النوم بشكل تلقائي. فتدليك جسمه بزيت الأطفال مثلاً أو إعطاؤه حماماً دافئاً على نحو منتظم، سيمثّل مع الوقت أولى خطوات الاستغراق في نوم عميق بالنسبة له.
3. حافظي على حجرة نومه دافئة خلال الليل، فالشعور بالبرد قد يشعره بالقلق وبالتالي الاستيقاظ لفترة طويلة قبل أن يخلد للنوم مرة أُخرى.
4. لا يستطيع الطفل البقاء طول الليل دون التزود بالغذاء بالطبع، لذا فبمجرّد بكائه في الليل يتوجّب عليك محاولة إرضاعة مباشرة حتى لا يصل إلى مرحلة اليقظة الكاملة. لكن إيّاكِ بالمقابل والقيام بمداعبته أو الحديث معه خلال هذه الفترة، فقد يشعره ذلك بأنّ وقت الاستيقاظ قد حان بالفعل.
5. ربما يكون إحساس الطفل بالأمان هو أهمّ عامل لتسريع عملية الدخول في النوم والاستغراق فيه لفترة طويلة، لذا حاولي عدم الابتعاد عنه مباشرة خلال الدقائق العشرة الأولى بعد خلوده للنوم. حيث سيمكّنك ذلك من تدارك الأمر مباشرة في حال بدأ بالاستيقاظ خلال هذه الفترة.
العنف اللفظي: أشكاله وطرق مقاومته
العنف اللفظي: أشكاله وطرق مقاومته

العنف اللفظي، هو ذاك العنف الذي لا يترك في جسدك علامات يُمكنك أن تُريها للآخرين لتُثير تعاطفهم وتضامنهم معك، هو ذاك العنف الذي ترك تأثيره جليًّا على روحك ونفسك، لا يترك علامات فقط، بل يترك جروحًا وندبات غائرة، ولكن الآخرين كل الآخرين بمن فيهم صاحب العنف يملكون عليها ردودًا جاهزة مُعلّبة، ردود من قبيل: “كان فقط غاضبًا فلا تؤاخذيه”، “لم تكن في وعيها ولم تكن تدري ماذا تقول”.. وهكذا آلاف من التبريرات التي يضعها البعض كعلاج قاطع ونهائي للألم الذي سببه لك العنف اللفظي، وإذا لم تقتنع بهذا العلاج ولم تُقم له وزنًا فستكون أنت مُبالِغًا وحساسًا أكثر مما ينبغي، وغيرها من الاتهامات الجاهزة أيضًا.
“هكذا أنا.. حينما تُثيري غيظي سأختار أكثر ما يؤلمك وأقوله لكِ. لا تُعاتبيني على ما يبدر مني وقت ضيقي منكِ، ولا تعتبري أن ما أقوله حينها هو حُكمي النهائي على شخصك، أو هو رأيي الحقيقي فيكِ، لا تُحمّلي الأمر أكثر مما يحتمل يا عزيزتي، ولا تُثيري غضبي ثانيةً حتى لا أؤلمكِ”. هكذا كان يقول لها زوجها بعد تهدئة خلافاتهما وموجة غضبه العارمة.
حينما كان يحدث أي خلاف بين “منى”، (اسم مُستعار)، المرأة الثلاثينية وزوجها، كان الزوج يُسمعها ما لا يخطر لها على بال، آراؤه الصادمة فيها وفي مواقف مرّت بينهما منذ سنوات، تهديدات ضمنية وأخرى واضحة صريحة، كانت تُكذب أذنيها حينًا وتتمكن منها الصدمة أحيانًا، وحينما كانت تعود لمُعاتبته ومُحاولة السماع منه أكثر لاستجلاء ما يعنيه بوضوح، وهل كان يعي ما يقوله حقًا، كان يرد عليها بالكلمات السابقة.
تعريف العنف اللفظي
العنف اللفظي له تأثير سلبي، ويمكن أن يتصاعد أحيانًا وتحدث إساءة جسدية أيضًا، ويجب أن تعرف أن العنف اللفظي ليس أمرًا طبيعيًا، وهناك بعض العلامات التي بإمكانها أن تُخبرك أن ما تتعرض له هو عنف لفظي وليس خلافًا عاديًا
وفقًا لموقع healthline تأتي الإساءة بأشكال عديدة، ليست كلها جسدية. عندما يستخدم شخص ما الكلمات بشكل متكرر لتحقير شخص ما أو تخويفه أو التحكم فيه، فإن ذلك يعتبر إساءة لفظية/ عنفًا لفظيًا. من المحتمل أن يحدث العنف اللفظي في سياق علاقة رومانسية أو علاقة بين الوالدين والطفل. ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في العلاقات الأسرية الأخرى، أو العلاقات الاجتماعية بين الأصدقاء، أو أثناء العمل.
علامات تُخبرك بأن ما تتعرض له عنف لفظي وليس خلافًا عاديًا
العنف اللفظي له تأثير سلبي، ويمكن أن يتصاعد أحيانًا وتحدث إساءة جسدية أيضًا، ويجب أن تعرف أن العنف اللفظي ليس أمرًا طبيعيًا، ووفقًأ لموقع healthline هناك بعض العلامات التي بإمكانها أن تُخبرك أن ما تتعرض له هو عنف لفظي وليس خلافًا عاديًا، ومنها:
-
الخلافات العادية لا تتحول إلى الشتائم أو الهجمات الشخصية.
-
تدور الخلافات حول قضية أو موضوع أساسي، وهي لا تهدف إلى اغتيالك معنويًا أو تدميرك.
-
في الخلافات العادية قد يصيح أحدكما أو يقول شيئًا فظيعًا حقًا بدافع الغضب والإحباط، لكن يبقى هذا حدث غير عادي وتعملان معًا على الفهم والإصلاح.
-
في الخلافات العادية، حتى لو لم تتمكن من الاتفاق مع الطرف الآخر بشكل كامل، يمكنك التنازل أو المضي قدمًا دون عقوبات أو تهديدات.
-
خلال العنف اللفظي فإن الطرف الآخر يقوم بإهانتك ويحاول إذلالك، ثم يتهمك بأنك مُفرط في الحساسية، أو يقول إنها كانت مزحة وأنك ليس لديك حس الفكاهة.
-
خلال العنف اللفظي يتم إطلاق سلسلة من الاتهامات وإثارة قضايا غير ذات صلة بالأزمة محل الخلاف، لوضعك في مركز الدفاع.
-
في العنف اللفظي يحاول الطرف الآخر جعلك تشعر بالذنب، ويضع نفسه في مكان الضحية.
-
الشخص الذي يُمارس عليك العنف اللفظي يقوم بسلوكياته المؤذية عندما تكون بمفردك معه، لكنه قد يتصرف بشكل مختلف تمامًا عندما يكون الآخرون حولك.
-
الشخص الذي يُمارس عليك العنف اللفظي يُحاول احتلال مساحتك الشخصية، ويحاول باستماتة منعك من الابتعاد.
6 أشكال من العنف اللفظي
يسرد موقع healthline عدّة أشكال للعنف اللفظي، ومنها:
1. الشتائم والاتهامات
فسواء أكنت في علاقة رومانسية، أو علاقة أب بأطفال، فإن الشتائم هي أمر غير صحي، وكثيرًا ما تُستخدم الشتائم بهدف المضايقة، أو كوسيلة للتقليل من شأنك. مثال: “أنتِ لا تفهمين ذلك، حبيبتي، لأنكِ مجرد غبية للغاية”، أو “لا عجب أن يقول الجميع أنك أحمق”.
2. التقليل منك
يمكن أن تكون تعليقات الشخص المسيء ساخرة ومحتقِرة ومتسلطة، بهدف التقليل منك، وبهدف جعل أنفسهم يشعرون بالتفوق، مثال: “اسمح لي أن أرى ما إذا كان بإمكاني التعبير عن هذا بعبارات بسيطة حتى يمكنك فهمها”، أو “أنا متأكد من أنك بذلت الكثير من الجهد في مكياجكِ، ولكن اغسليه قبل أن يراكِ شخص ما”.
3. النقد المُوجع
لا حرج في النقد البنَّاء، لكن في علاقة مسيئة لفظيًا، يكون الأمر قاسيًا ومستمرًا بشكل خاص في محاولة لتقويض احترامك لذاتك. مثال: “أنت دائمًا منزعج من شيء ما، تلعب دور الضحية دائمًا، لهذا السبب لا أحد يحبك”، أو “لقد أخفقت مرة أخرى، ألا يمكنك فعل أي شيء بشكل صحيح؟!”.
4. تقليل ثقتك بنفسك
يريد منك المعتدي أن تشعر بالسوء تجاه نفسك، إنهم يوظفون الإهانة والإذلال لتقويض ثقتك بنفسك. مثال: “قبل أن أكون معك لم تكن شيئًا، بدوني لن تعود أي شيء مرة أخرى”، أو “انظر إلى نفسك، من غيري يمكن أن يريدك؟”.
5. التلاعب
التلاعب هو محاولة لجعلك تفعل شيئًا ما دون جعله أمرًا مباشرًا. لا تخطئ في الأمر: فهذا يهدف إلى التحكم فيك والسيطرة عليك. مثال: “إذا فعلت ذلك، فهذا يثبت أنك لا تهتم بأسرتك وسيعلم الجميع ذلك”، أو “كنت ستفعل هذا من أجلي إذا كنت تحبني حقًا”.
6. اللوم
كُلنا نُخطئ بين حين وآخر. لكن الشخص المسيء لفظيًا يلومك على سلوكه. يريدك أن تُصدق أنك تجلب الإساءة اللفظية والعنف اللفظي لنفسك. مثال: “أنا أكره الدخول في معارك، لكنك تجعلني غاضبًا جدًا”، أو “لا بد لي من الصراخ، لأنك غير معقول وغليظ الرأس”.
تأثير العنف اللفظي
بعد أن تعرفت على العنف اللفظي وعلاماته وأنواعه، عليك أن تقرر ما الذي يُمكنك أن تفعله حيال ذلك. فلا توجد إجابة واحدة لما يجب فعله. يعتمد هذا على ظروفك الفردية. فقط في طريق بحثك عن الحل تذكر أنك لست مسؤولاً عن سلوك شخص آخر