صوت القطار…بقلم أميرة سعيد عزالدين.
لذا بقيت في ذلك الركن تشاهد قلبك الذي سمحت له أن يطل أحيانا من خلف أسوار عينيك، فحين يقفز متشبسا بآخر نظراتها تعيده مرة أخرى لمحبسه الإجباري!.. هي تعلم أنك لن تعود، وتعلم أن حتى تلك النظرة المتشبسة بعناقها في عينيك لن تشفع لها أو لقلبك.
لثمت ما عانقته من أعمدة الرصيف حين علا صوت القطار إذاناً بالرحيل، تعلم أنك شعرت بشفاهها على وجنتيك وربت عليها فلا يمكن أن تكون تلك دموعاً تلتقطها أناملك!
ارحل… فقد هيأت لك كامل عمرها ودفء قلبها للأبد، ارحل ولا تأخذ صورتها ولا تحتفظ بعينيها داخل جفنيك كذكرى، ارحل فلن يفصل بينكما صوت…. قطار.