الحقوق الواجبة للزوجة :
منها المالية وغير المالية :
– فلها المهر المُسمي فى العقد بالدخول أو الخلوة الصحيحة أو الموت ؛ وإن لم يُسمِّ لها مهرًا فلها “مهر المثل” كأقاربها من بنات عمومها أو أخوالها ، لقوله تعالي :{وآتوا النساء صَدُقاتهنَّ نِحْلة } [ النساء:4] أي يؤدي لها عن طيب خاطر .
& ولها حق القرار فى البيت الشرعي الذي يعده الزوج ، لقوله تعالي:{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ } [الطلاق: 6].
& وتجب لها النفقة بعناصرها الثلاثة : الطعام والسُّكني والكسوة علي قدر سعته ، فهى محبوسة لحقه ، وإن كانت غنية ، فلها حق الملكية الخاصة تتصرف فى مالها كيفما شاءت ، بشرط أن تمكن المرأة نفسها لزوجها ؛ فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة .
& وعليها التعفُّف عن كسبه إذا كان حراماً ، وهكذا كانت عادة النساء في السلف , فقد كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته : “إياك وكسبَ الحرامِ , فإنَّا نصبر على الجوع والضرِّ , ولا نصبر على النار”.
& وللزوجة حق ثبوت نسب الولد للزوج .
& ولها وجوب العدل بين الزوجات عند التعدد فى النفقة وفى القسم بينهن فى المبيت .
& ولها الحق في عدم الإضرار بها : بحسن معاشرتها ومعاملتها بالمعروف ؛ فضلا عن تحمل ما قد يصدر منها من أذى والصبر عليها ، كما قال تعالي:{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [ البقرة] ؛ وقال (ص) : ( استوصوا بالنساء خيرا ) ، وقال (ص) : ( أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا, وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا ) . & وعليه ألا يُضيِّق عليها بالمعيشة وينفق هو علي ملذاته . & وعليه صيانتها وحفظها مما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها. & ولها إلا يضربها بلا سبب & وأن يغار عليها وأن يعفها، ولا يُكرهها علي استقبال الأجانب من أصدقائه في بيت الزوجية ؛ وألا يذكرها بسوء بين الناس ولا يفشي سرها.
& وعليه احترام شخصيتها وأخذ مشورتها ، فقوامة الزوج لا تنافي التعاون البناء ، ولنا فى رسول الله الأسوة عندما أخذ بمشورة أم المؤمنين ” أم سلمة” فى صلح الحديبية ، وكان رأيها صائبا قطع الطريق علي اختلاف الصحابة علي رسولهم .
& كما أن للزوجة حق المتعة حال الطلاق بدون رغبتها ، أو قبل الدخول بها وليس لها المهر . ولها حق طلب الطلاق” الخلع ” إذا كرهت العيش معه علي أن تتنازل عن كل أو بعض حقوقها من مهر أو مؤخر صادق أو نفقة ، كما جاء فى قوله تعالي :{ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ } [ البقرة:229] .
& ولها الميراث إذا توفي الزوج بمجرد إتمام العقد ولو لم يدخل بها .
هذا وللحديث بقية عن الحقوق الواجبة للزوج … تفصيلا …. بمشيئة الله تعالي .