البحث عن عريس
الجميع يعلم أن الإنترنت رائع ويخدم أغراض كثيرة. و الحقيقة هي، في الوقت الحاضر أنك تنفق أكثر من يومك على شبكة الانترنت. نحن جميعا باستمرار على تويتر، الفيسبوك، إينستاجرام، بينتيريست، يوتيوب. هذه هي الطريقة التي تكسب الاصدقاء. هذه هي الطريقة التي نعمل بها، ، ومشاهدة الأفلام. فلماذا لا تجد الحب بنفس الطريقة؟

سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
فأجاب :
“الاتصال بالرجال الأجانب عن طريق الإنترنت : سببٌ للانحلال الخلقي ، فخير للمرأة أن لا تعرف ، ولا تخاطب الرجال الأجانب إلا في حال الضرورة ، مثل العلاج ، ونحوه ، أو استفتاء لعالم موثوق به ، وما شابه ذلك من الحاجات المشروعة ، والتحادث بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت : بوابةٌ للشرِّ ، واستدراج من الشيطان ، كما وقع في حبائل ذلك كثير من العفائف ، بعد أن زال عنهن جلباب الحياء ، الذي يجب أن يكون شعار المرأة المسلمة في كل زمان ومكان .
فاتقي الله واصبري ، يقول الله عز وجل : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ، والله المستعان” انتهى .
” فتاوى الشيخ عبد الكريم الخضير ” ( ص 14 ) – ترقيم الشاملة – .
فأجاب : ” لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول: إنه ليس فيها عشق ولا غرام ” انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص96
اما رأى علماء الدين
تلقت الدكتورةسعادصالح، اتصالاً من إحدى مشاهدات برنامجها «فقه النساء» عبر إحدى الفضائيات الشهيرة، ترغب في معرفة حكم الشرع في قيامها بالبحث عن عريس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد انتقدها البعض من أقاربها وصديقاتها، مؤكدين أن هذا نوع من الترخّص المرفوض شرعاً.
ردت الدكتورة سعاد قائلة: «الزواج من طريق مواقع التواصل الاجتماعي حلال، ولا شيء فيه طالما لم يتم ارتكاب أي مخالفة شرعية في سبيل ذلك، ولهذا يظل الحكم الشرعي مرتبطاً بممارسات بعد التعارف، فإذا تمت انحرافات انقلب الحكم الشرعي من الحلال إلى الحرام».